حول تركريك الهريسة في سلاطة البلانكيت

أصبت بوهلة في بادئ الأمر ، بل بالهلع و انا اقرأ ما دونه احدهم من تعليق على مدونتي التي تحدثت فيها عن كيفية طبخ سلاطة البلانكيت

بعضهم يشكك في معلوماتي ، بل ما راعني في الامر ان احدهم قد تجرأ على التشكيك في معلوماتي

انا ، الشيف عباس و ما ادراك ما الشيف عباس

أنا الذي ردد (بل و هتف في بعض الاحيان) بعضهم بعد ان اكل ما طبخ ، بعد ان نفذ ما قرأ ، بكل ما أوتي من قوة

يا مبنّو ، زيدني منو

السيدة ميسكوك ... تجرأت ليقول ان اكلتي فيها بعض من المغالطة تخرج بها عن سياق التقاليد التونسية

اطبخ سلاطة البلانكيت منذ نعومة اظفاري ، ليقول البعض أن في وصفتي مغالطة

و تضع السيدة ميسكوك رابطا .... هل تلك اكلة تونسية التي تتحدث عنها؟؟ ... قد تكون و قد لا تكون

يطبخ الجميع سلاطة البلانكيت ، يطبخها كل بطريقته ، حسب ما يريد ، حسب ما وجد

و كل الطرق تونسية ، تقودنا لسلاطة البلانكيت التونسية ، و كل سلائط البلانكيت تونسية

أستشيط غضبا ، حتى اكاد اجزم اني لو وجدت عظمة امامي لغفّصتها بكلتى يدي

و لجعلت من فشرتها فارينة ، أدردرها ببعض الماء فأقليها لتكون فطيرة

و الحمد لله ان لم اجد أمامي أي عظمة، و إلا لكسرتها دون أن يطرب أذنيّ صوت الطق

لا اهتم للمقادير ، و لا للتسلسل بل اترك للقارئ حرية التصرف في مثل تلك التفاهات

ما يهمني هو الإحساس الذي نبثه فيما نطبخ حيث أقول في مطلع كل طبخة:

متى منحنا ما نطبخ إحساسنا ، فسيمنحنا اللذة

قد تكون اكلتك تونسية سيدتي ، لكن ثقي أن اكلتي أيضا كذلك

قد يطبخ البعض سلاطتك فتعجبه ، لكن متى طبخوا سلاطتي فسيصرخون بأعلى أصواتهم

يا مبنّو ، زيدني منو